
22|05|2011 Sawtalkurd .
مصدر في التلفزيون السوري يؤكد إجراء المقابلة مع أحمد بياسي في مقر المخابرات العامة ، وصحفيون يعملون مع وسائل
إعلام عربية وأجنبية في دمشق أكدوا أن السلطة رفضت السماح لهم بمقابلته
مصدر في التلفزيون السوري يؤكد إجراء المقابلة مع أحمد بياسي في مقر المخابرات العامة ، وصحفيون يعملون مع وسائل إعلام عربية وأجنبية في دمشق أكدوا أن السلطة رفضت السماح لهم بمقابلته
بياسي كما بدا خلال لحظات خاطفة على التلفزيون
أجرى تلفزيون السلطة الرسمي في ساعة متأخرة من مساء أمس مقابلة مع المعتقل أحمد البياسي ، الذي فضح جريمة قرية " البيضة" في بانياس الشهر الماضي . وكان من الواضح أن الهدف من المقابلة هو الرد على المعلومات التي رجحت وفاته تحت التعذيب ، دون أن تقطع بذلك. لكن المقابلة ، التي استغرقت أقل من دقيقة وفي مكان لم يحدده التلفزيون ، أضافت من الشكوك والأسئلة أكثر مما قدمته من أجوبة. وقال بياسي حرفيا ( بعد نقل ما قاله بالعامية إلى الفصحى) "إنني فوجئت بما رأيته على التلفزيون حيث بثت قناة العربية على شريطها الإخباري خبرا مفاده..وفاة الشاب أحمد بياسه..الذي هو أنا.. تحت التعذيب في أحد المعتقلات أو السجون ". وأضاف القول" إنني استغربت كثيرا من هذا الخبر وممن بعثه .. كيف يبثون خبرا كاذبا ومهينا حول وفاتي على الرغم من أن أحدا لم يعتقلني أو يستدعني وأنا أمارس حياتي الطبيعية
".مصدر في قسم الأخبار في التلفزيون السوري أكد في ساعة مبكرة من صباح اليوم أن المقابلة أجريت في مقر المخابرات العامة بكفر سوسة "بناء على طلب الإدارة الذي وصلنا عبر وزير الإعلام الذي اتصل بدوره بإدارة التلفزيون وطلب التوجه إلى مقر الإدارة من أجل إجراء المقابلة
".في السياق نفسه ، أكد ثلاثة صحفيين يعملون مع وسائل إعلام عربية وأجنبية في دمشق أن السلطة رفضت طلبات منهم لإجراء مقابلات معه فور شيوع خبر "موته في السجن"، إلا أن طلباتهم رفضت. وأكد أحدهم أنه لم يسمح حتى لمراسلي التلفزيونات الصديقة للنظام السوري ، مثل " المنار" و"الجديد" و " إن بي إن" اللبنانية القيام بذلك. علما بأن القنوات الثلاث يسمح لها بتغطية الأحداث في سوريا ، ولكن وفق ما تمليه عليها السلطة ، ومن منظورها حتى كادت تزاود على التلفزيون الرسمي نفسه لجهة ما يتعلق بمجريات الأحداث السورية
!ولكن ما الذي يلفت الانتباه في "المقابلة"؟
أولا ـ بدا واضحا ولا يحتمل أي شك أو لبس أنه يتحدث من مكتب رسمي ، وليس من منزله! فإذا كان حرا فعلا ويعيش حياة طبيعية ،كما قال أو قوّلوه ، لماذا لم يتم إجراء مقابلة معه في منزله في قرية " البيضة"!؟ ولماذا لم يسمح لأية وسيلة إعلامية أخرى بمقابلته!؟
ثانيا ـ بدا واضحا أنه كان يقرأ من ورقة قبالته و / أو أن شخصا ما يقف قابلته ويومي له
!تناقضات فيما جاء على لسانه
:ـ قال إنه رأى الخبر على "الشريط الإخباري لقناة العربية" ، رغم أن قناة العربية لم تذكر الخبر على شريطها الإخباري ، بل في سياق تقرير صوتي!؟ وكذلك فعلت "الجزيرة"!؟
ـ ذكر في سياق كلامه عبارة " أحد المعتقلات والسجون" ، رغم أن جميع الفضائيات ووسائل الإعلام التي تناولت الخبر حددت فرع التحقيق ( 285)في المخابرات العامة بكفر سوسة بالاسم ، ولم تأت أي وسيلة إعلام على الإطلاق على ذكر عبارة " في أحد المعتقلات أو السجون"!؟
على أي حال ، إن أهم نتيجة حققتها إثارة قضيته إعلاميا هي أنها حمته من موت محقق ، وأكدت أنه لم يزل على قيد الحياة. وهذا مكسب عظيم بحد ذاته له ولأسرته ولنا جميعا
.دمشق ، الحقيقة