18|05|2011 Sawralkurd .
اغتيل رئيس الفرع الأمن السياسي في محافظة حمص العقيد محمد العبد الله وأربعة من صف الضباط والعناصر المرافقين له اليوم الثلاثاء في كمين نصب لهم في بلدة تلكلخ التابعة للمحافظة . وقالت مصادر ميدانية إن مسلحين "مجهولين" ألقوا عليهم قنبلة يدوية في بلدة تلكلخ، بينما تحدث بيان وزارة الداخلية عن أن تعرضهم لإطلاق نار ، أما المواقع المخابراتية التابعة للسلطة مثل " شوكو ماكو" و " سيريا نيوز" فقالت إنهم تعرضوا للقنص . وكان من اللافت أن بيان وزارة الداخلية تجنب الإشارة إلى وظيفة العقيد المغدور ، واكتفى بالقول "إن جماعة إرهابية مسلحة أطلقت النار على دورية لقوى الأمن الداخلي في منطقة تلكلخ بحمص ما أدى إلى استشهاد ضابط وأربعة عناصر هم:العقيد محمد إبراهيم عبدالله من مواليد 1964 طرطوس- صافيتا قرية بعمرة متأهل وله ثلاثة أولاد ، المساعد أول يوسف محمد شعبان مواليد حماة 1975 متأهل وله ولدان ، المساعد سنان محمد شدود مواليد 1979 طرطوس دوير رسلان متأهل وليس له أولاد ، الشرطي حسن يوسف العلي مواليد حمص الزهراء 1986 متأهل وله ولد واحد ، الشرطي أحمد جمعة الحسين مواليد 1990 ادلب قرية صراريف وهو عازب
". فارون من تلكلخ إلى لبنان أول أمس
وتعقيبا على ذلك ، قال الصحفي السوري المعارض نزار نيوف ، الذي كان يجري تحقيقا حول اختراق جهاز "الموساد" للسفارة السورية في باريس عبر بعض الموظفين فيها " إن المغدور كان في الأساس ضابطا في الحرس الجمهوري قبل أن يعين ملحقا عسكريا في باريس . وقبل حوالي عامين حصلت له مشكلة كبيرة مع بشرى الأسد التي رفض تقديم خدمات مافيوزية وأمنية لها فطلبت من زوجها ( آصف شوكت) العمل على إلغاء انتدابه إلى باريس وإعادته إلى سوريا رغما عنه ، وهو ما حصل" . وقال نيوف "خلال التحقيقات التي أجريتها حول اختراق جهاز الموساد للسفارة السورية من خلال سكرتيرة السفيرة ، المواطنة الفرنسية
Anne ، ومن خلال الجاسوسة ناهد مصطفى طلاس ( المعروفة باسم ناهد أكرم العجة )، التي تتمتع بصفة ديبلوماسية في السفارة ، ظهر أن المغدور كان ممتعضا جدا من علاقاتها بالإسرائيليين وحاول محاصرة نشاطاتها ، لاسيما وأنها تحمل صفة ديبلوماسية، الأمر الذي جرّ عليه أيضا غضب آل طلاس ، فضلا عن غضب آصف شوكت على خلفية المشكلة مع زوجته". وقال نيوف " إن ناهد طلاس ، التي تترأس جمعية خيرية فرنسية لجمع التبرعات لصالح مشفى قسم الأطفال في مشفى هداسا الإسرائيلي في القدس المحتلة بالتعاون مع معهد باستور ـ وايزمان والتقت شمعون بيريز مرات عدة من خلال الجمعية ، بمعرفة النظام السوري ومعرفة والدها منذ أن كان وزيرا للدفاع، وتعقد اجتماعا سنويا للجمعية لهذه الغاية، حاولت مرات عديدة استخدام لقبها الديبلوماسي والسفارة السورية لخدمة نشاطتها القذرة ، وهو ما حاول العبد الله مواجهته ، رغم أنه لم يكن ملحقا أمنيا ، بل ملحق عسكري. الأمر الذي تسبب له بصدام معها ومع العصابة التي تدعمها في دمشق".الحقيقة