الكاتب .. د آلان قادر .
نظرا لجرائم ا لإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الأمن السورية والمرتزقة المأجورين من حزب الله اللبناني و الحرس الثوري اٌلإيراني بحق المنتفضين والمحتجين من أبناء سوريا البطلة في درعا وحمص واللاذقية وضواحي دمشق , وخاصة القناصة المجرمين،الذين دفعت الحكومة السورية المجرمة بقيادة بشار الأسد المهووس والمريض نفسيا،مبالغ طائلة لقتل أخوتنا، ولاسيما اليوم حيث سقط أعداد كبيرة من الشهداء في درعا،اتصلت اليوم مساء مع قنوات : الجزيرة والمستقلة والعربية ولكن خطوطها كانت مشغولة كلها ومع الأسف الشديد، والقناة الوحيدة التي استطعت الاتصال بها هي أورينت وكان الشخص الذي تكلمت معا وقدمت له نفسي كحقوقي ورئيس الجمعية الكوردية للدفاع عن حقوق الانسان في النمسا،وأظن اسمه كان وائل أو نائل مهذب جدا وأخبرته ان هذه الجرائم وحسب اتفاقية 1948 ونظام روما الأساسي لعام 2002 وهي في الوقت ذاته يعتبر دستور محكمة الجنايات الدولية في لاهاي تعد جرائم ضد الانسانية وهي غير مشمولة بمبدأ التقادم المعروف والمنصوص عليه أيضا في المعاهدة الدولية لعام 1968 وعلى أساس تلك الوثائق الدولية يجب محاكمة أقطاب السلطة السورية بوصفهم مجرمين ضد الانسانية والاقتصاص منهم شأنهم شأن بقية مجرمي الحرب والمجرمين ضد الانسانية في البلقان ورواندا أو كمبودجيا و تم الاتفاق فيما بيننا أن يتصل معي غدا صباحا وفي الساعة السابعة بتوقيت الإمارات والساعة الخامسة يتوقيت أوربا كي أشرح لهم وجهة نظري ازاء المذابح الجماعية التي ترتكبها هذه السلطة البربرية ضد أهلنا المناضلين من أجل الحرية في تلك المدن الثائرة،وبناء على تلك النصوص والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها حكومة المذابح الجماعية في دمشق أيضا، ونحن في الجمعية الكوردية للدفاع عن حقوق الانسان في النمسا لانفرق أبدا بين ضحايا قامشلو البطلة والرقة وسجن الحسكة المركزي واغتيال خمسين جندي كوردي بريء في جيش البعث الفاشي وشهداء درعا الأبطال لأن مسألة الدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية واحدة لاتتجزأ في سوريا كلها فالعدو هو واحد،أي السلطة الدكتاتورية في مواجهة كافة الشعوب السورية،وتجنيس 100 ألف كوردي ليس منة من البعث الفاشي،ولن يجعل الشعب الكوردي الأبي ينسى جرائم وتطهير عرقي وسياسة البعث العنصرية والبغيضة ضده وعلى مدى 50 سنة الماضية. وهذه الخطوة المتأخرة لن تجر شعبنا إلى صف النظام ومعاداة بقية الشعوب السورية أبدا،فهذا ليس من شيم وأخلاق أبطال الجبال وفرسان الشرق وأحفاد صلاح الدين الأيوبي،اننا نتألم ونتضامن مع ثوارنا الأبطال والشجعان من أجل تحرير سوريا من هذه السلطة الاستبدادية، أجعلوا الأرض تميد من تحت أقدام رؤوس هذه السلطة الوحشية أيها السوريون وليكن شعارنا جميعا: الحرية الحمراء أو الموت
د.آلان قادر،حقوقي ومتخصص في القانون الدولي العام ، رئيس الجمعية الكوردية للدفاع عن حقوق الانسان في النمسا