11|04|2011 صوت الكورد .
ادو..للاسبوع الثالث على التوالي تشهد العاصمة البلجيكية – بروكسيل، مظاهرات ينظمها أبناء الجالية السورية دعما للمظاهرات التي تشهدها المدن السورية ومنذ قرابة الشهر، وإدانة للممارسات القمعية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية للنظام السوري.
حيث تجمع الجمعة 8 نيسان العشرات أمام السفارة السورية، رفعين لافتات كتب عليها( شهداء درعا شهداء الشعب السوري، الشعب السوري واحد، أين منظمات حقوق الإنسان، الحملة القومية لجعل كرسي الحكومة... تيفال "، مرددين هتافات بالعربية والفرنسية، رافعين العلم السوري المعترف به ايام الاستقلال، إضافة إلى رفع العلم الأشوري والكردي.
ونظم التظاهرة لجنة دعم الثورة السورية في بلجيكا والتي تضم عدد من المؤسسات القومية والاحزاب العلمانية والليبرالية والدينية وشخصيات مستقلة معارضة للنظام السوري .
وعن أسباب استمرار المظاهرات المنددة بالنظام السوري ، قال مسؤول لجنة دعم الثورة السورية، محمد حبو(كردي)" اليوم يتجمع شباب يمثلون كل اطياف الشعب السوري من اكراد وعرب واشوريين وسنة وشيعة ومسيحيين، ونحن سنستمر بالمظاهرات لحين تحقيق كافة أهداف المظاهرات التي تشهدها المدن السورية ".
وتابع حبو قائلا" الجمعة القادمة سننظم مظاهرة اكبر وبمشاركة من هولندا وفرنسا ولندن والمانيا، ولن نتوقف حتى رحيل النظام السوري...نحن لسنا ضد شخص بل ضد النظام".
ورغم ان الرئيس السوري بشار الاسد كان قد اعلن عن حزمة اصلاحات واهمها دراسة رفع قانون الطوارىء ومنح الجنسية لأكراد الحسكة، لكن د. باسم حتاحت(اسلامي ) عضو لجنة دعم الثورة السورية " وعد الاسد بخمسة أمور : منها أولا إلغاء قانون الطوارئ، فأمتلئت السجون بالمتظاهرين. ثانيا اطلاق الحريات، وعندما خرجت المتظاهرات فقلتهم. ثالثا اعطاء الشعب السوري الجنسية وهذا لشرائهم رغم ان الجنسية حق للجميع. رابعا وعد بأن يكون هناك ديمقراطية، فاقال العطري واتى بسفر يعني الحكومة ظلت من الحكومة وليس من الشعب، واخيرا مازال يمارس الإرهاب حتى على أبناء الجالية السورية في بلجيكا حيث استلم بعضهم تهديدات عن طريق اجهزة الموبايل بالقتل والحجز او معاقبة اهلهم". وتابع د. حتحات موضحا" الاسبوع الماضي تظاهر امام الاتحاد الاوروبي اكثر من 400 شخص واليوم لا يوجد غير العشرات بسبب تلقيهم تهديدات". و اعرب حتاحت عن ثقته ب"التغيير القادم" ، مشيدا بالتظاهرات التي خرجت في كل المدن السورية اليوم الجمعة.
من جهته ركز جورج شاشان (اشوري) عضو لجنة دعم الثورة السورية في حديثه على "فظاعة الممارسات القمعية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية للنظام السوري، والدعوة إلى العمل السلمي تحت إطار الوطن السوري وجميع ألوان طيفه".
وقال احد الشباب المتظاهرين والذي كان قد حلق راسه ورسم العلم السوري على فروة راسه" الاصلاحات نسمع بها منذ اكثر من عشر سنوات، بشار يعلن عن اصلاحات متى ومايريد ويلغيها متى ما يريد".
في حين اردف اخر قائلا" النظام السوري له باع طويل بالاجرام وهو مستعد لقتل شعبه للحفاظ على سلطته "، وتابع محمد جاسم ( من اللاذقية) قائلا" تم اعتقال اخي في 2007 لكونه من اصحاب الرأي وتم اعدامه، وعندما ذهبنا لاستلام جثته لم يعطوها لنا".
اما برزان احمد( كردي من قامشلي)، فعد منح الجنسية للاكراد "مناورة من السلطة" وقال" مطالب الاكراد ليست فقط منح الجنسية رغم انها حق، الشعب الكردي لايمكن شرائه بمنح الجنسية، حيث مطالبنا اكبر وهي نفس مطالب الشعب السوري من الغاء قانون الطوارىء واطلاق الحريات ، اضافة الى الاعتراف بحقوق الشعب الكردي".
ووزعت لجنة دعم الثورة السورية في بلجيكا، رسالة مفتوحة تضمنت 9 مطالب هي :حل الاجهزة الامنية، الوقف الفوري لكل اعمال القتل والضرب وترك الشعب يعبر عن حريته، محاسبة رؤساء الفروع الامنية التي تعذب المعتقلين، تبيض السجون وفتح ملف الفساد، عودة المهجرين والمنفيين، الغاء قوانيين الطوارىء والارهاب، نزاهة القضاء، الحوار الوطني البناء الهادف والبدء الفوري بالانتخابات النزيهة التي تعتمد التعددية السياسية.
لكن المتظاهرين لم يتمكنوا من تسليم رسالة المطالب للسفارة السورية، والتي اكتفى موظيفها بالنظر من خلف الشبابيك والابواب الموصدة للمتظاهرين دون الخروج لاستلام الرسالة المفتوحة.