12|04|2011 صوت الكورد .
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان يوم الثلاثاء ان قوات الامن السورية منعت المتظاهرين من الوصول الى المستشفيات ومنعت فرقا طبية من علاجهم في بلدتين خلال مظاهرات يوم الجمعة الماضي.
وتهز احتجاجات ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد المستمر منذ 11 عاما البلاد منذ اكثر من ثلاثة اسابيع. وتعتبر الاحتجاجات التي تندلع عادة بعد صلاة الجمعة هي الاكبر نظرا لان قانون الطوارىء الساري منذ تولى حزب البعث السلطة في العام 1963 يحظر اي تجمعات ومظاهرات الا باذن من السلطات وتحت اشرافها.
وقالت هيومان رايتس ووتش ان 27 شخصا قتلوا في مدينة درعا الجنوبية بينما قتل شخص اخر في ضاحية دوما بدمشق يوم الجمعة.
وقالت سارة ليا وتسون مديرة هيومان رايتس ووتش في الشرق الاوسط "ان حرمان جرحى من تلقي العلاج الطبي الذي يمكن ان يكون منقذا للحياة امر غير انساني وغير قانوني."
واضافت "قادة سوريا يتحدثون عن الاصلاح السياسي لكنهم يلبون مطالب شعوبهم المشروعة بالاصلاح بالرصاص." وقالت المنظمة استنادا الى روايات شهود ان قوات الامن اقامت حاجزا بالقرب من جسر في درعا لمنع المحتجين من العبور الى الضفة الاخرى من المدينة.
وقال احد الشهود انه انتشر بالمكان حوالي 50 جنديا محاطين بالاف من أفراد الامن سواء ممن يرتدون ثيابا عسكرية أو مدنية فضلا عن القناصين. وعندما تجاهل المحتجون تحذيرات الجيش بالتوقف فتحت قوات الامن نيران بنادق الكلاشنيكوف كما فتح القناصة النار في نفس الوقت.
وقال شاهد من هيومان رايتس ووتش ان قوات الامن لم تسمح لسيارات الاسعاف بنقل الجرحى واستمرت في اطلاق النار على المحتجين الذين كانوا يحاولون نقل الجرحى بعيدا.
ونقلت المنظمة في بيانها عن الشاهد قوله انه راى في وقت لاحق جثث طبيب وممرضة وسائق سيارة اسعاف. ونقل هذا الشاهد عن اخرين قولهم ان النار اطلقت عندما حاولت سيارة الاسعاف الوصول الى المحتجين الجرحى.
كما نقلت هيومان رايتس ووتش اقوال شاهدين في ضاحية حرستا بدمشق قالا ان القوات الامنية اطلقت النار على متظاهرين كانوا يحاولون مساعدة الجرحى. وقال طبيبان ان كلا منهما عالج اربعة متظاهرين جرحى اصيبوا باعيرة نارية في اجزاء مختلفة من اجسادهم وان عددا من المصابين كانوا صغار السن.
وقالت وتسون ان السلطات السورية ترد على الاحتجاجات بالمزيد من القمع والقتل والاعتقالات التعسفية والضرب والتعذيب.
الساحل السوري
الى ذلك قالت مصادر مطلعة ان قوات الامن قتلت فؤاد طه الشغري من بانياس التي تخضع لحصار عسكري واعلامي وامني مشدد
تؤكد مصادر مطلعة على الاوضاع في مدينة بانياس الساحلية انها تعيش مأساة انسانية خطيرة وخاصة منطقة البيضا التي تعيش حالة خاصة من الحصار العسكري في الوقت الذي بات الشبيحة التابعين لماهر الاسد يعيثون فسادا بعد اقتحام البيوت وترهيب السكان ، وانه تم احراق العديد من المنازل لمعاقبة الاهالي.
وقالت المصادر ان المسلحين اطلقوا النار على خزانات المياة التي تسقي المدينة فافرغوها بالكامل وحرمو السكان من تخزين المياة ، فيما قطع التيار الكهربائي قبل ذلك وهو ما وضع المدينة وضواحيها في ازمة غذائية نتيجة عدم قدرة الافران على العمل .
وتشير المصادر الى قيام الشبيحة باعدام بعض الضباط وعناصر الامن والشرطة لرفض الضحايا اطلاق النار على الاهالي المتظاهرين، وكانت هذه العملية مناسبة لاتهام المندسين والاجانب والاعداء والصهيونية بالوقوف وراء اغتيال هؤلاء العناصر.
وبث التلفزيون السوري يوم الجمعة لقطات لمسلحين ملثمين بملابس مدنية وهم يطلقون الرصاص من خلف جدار في مكان قال انه درعا. وقالت السلطات ان "مجموعات مسلحة" قتلت 19 شخصا في درعا يوم الجمعة.
واخبر اثنان من المحتجين هيومان رايتس ووتش ان بعض المتظاهرين استولوا على اسلحة من نقطة تفتيش مهجورة للجيش واطلقوا النار على قوى الامن مما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 12 منهم وأشعلوا النار في سيارتين تابعتين للجيش وقوى الامن.
وفرضت الحكومة قيودا على دخول وسائل الاعلام المدينة التي شهدت في مارس اذار اندلاع شرارة الاحتجاجات الاولى. وقالت الحركة الرئيسية لحقوق الانسان في سوريا ان عدد قتلى الاحتجاجات وصل الى 200 شخص.