10|04|2011 صوت الكورد .
علمت منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا – روانكه - أن الوضع الصحي للمعتقلين كادار سعدو و منذر أوسكان قد أصبح مترديا"، نتيجة إصابتهما بالتهاب الكبد بالإضافة إلى أمراض نفسية أخرى ، وكان قد تم اعتقال السيد منذر أوسكان بتاريخ 4-9-2008 ، ومن ثم تم اعتقال اثنين من أخوته ، وتوسعت الدائرة إذ شملت كثيرين لا نعرف حتى الآن إحصائية دقيقة لهم ولم يتم تقديمهم للمحاكم . كما وتم القبض على السيد كادار سعدو في 8 كانون الثاني/ يناير 2009 في مكان عمله من قبل عدد من عناصر جهاز الأمن السياسي ، كانوا يرتدون ملابس مدنية ، فاقتادوه إلى مقر عملهم ببلدة القامشلي ، حيث مكث رهن الاعتقال لمدة أسبوعين قبل أن يتم نقله في بداية الأمر إلى وحدة الفيحاء الكائنة في دمشق ، ثم إلى سجن عدرا الذي يخضع لإشراف الجهاز الأمني في دمشق ، حيث لا يزال معتقلا" إلى يومنا هذا ، وفي هذا الصدد كانت منظمة الكرامة قد وجهت في 19تشرين الأول / أكتوبر 2010 شكوى إلى فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي ، وطلبت منه التدخل لدى السلطات السورية لحثها على الإفراج عنه وتعويضه عما تعرض له من أضرار. وللتذكير، يبلغ السيد كادار سعدو 32 سنة من العمر، يعمل خبيرا في الكمبيوتر، وهو مواطن كردي من جنسية سورية ، ويقيم في القامشلي. ويبدو في ضوء المعلومات المتوفرة ، أن السبب الوحيد وراء القبض عليه يعود للعلاقة الأسرية التي تربطه بالسيد منذر أوسكان ، الذي سبق أن قدمت الكرامة في 14 أيار/ مايو 2009 شكوى بشأنه ، وجهتها إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري ، عقب عملية الاختطاف التي تعرض لها في عام 2008 ، والتي تم على إثرها اعتقاله سرا" خلال ما يقرب من عام . وفي أعقاب عملية القبض عليه ، ظل السيد كادار سعدو محروما من أي اتصال مع العالم الخارجي لأكثر من سنة قبل أن تبلغ عائلته بمكان وجوده ، ويسمح لها بزيارته لأول مرة في شباط / فبراير 2010 ، ثم للمرة الثانية والأخيرة في آذار/ مارس 2010 ، حيث تمكن السيد كادار سعدو بهذه المناسبة إبلاغ والده بما تعرض له من أعمال تعذيب. وإلى يومنا هذا، لم يتم عرضه أمام القضاء ، لتوجه إليه لائحة الاتهام بشكل رسمي ، كما أنه لم يتلقى أي إشعارا يفيد بأن ثمة إجراءات قانونية ضده .
منظمة روانكه تطالب الجهات المعنية بإطلاق سراح كافة هؤلاء المعتقلين مادام أن خلفية اعتقالهم هي سياسية ، ولا توجد أية إدانة حقيقية بحقهم ، وتعتبر ما حصلت عليه السلطات من اعترافات من قبل بعضهم تحت التعذيب ملفقا".
الحرية لكافة معتقلي الرأي في سجون سوري
منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا – روانكه –
دمشق 8 / 4 / 2011