17|03|2011 صوت الكورد .
مصدرإسرائيلي:عناصر تابعون لرفعت الأسد في ميناء اللاذقية أبلغونا بالباخرة الإيرانية وشحنة السلاح
المصدر: الإنزال البحري الإسرائيلي على السفينة جرى قبالة الشواطىء السورية ، وربما داخل مياهها الإقليمية، و محامية إسرائيلية من أصل ليبي تعمل صلة وصل بين أحد أبناء رفعت الأسد وجهات إسرائيلية رسمية!؟
تل أبيب،الحقيقة (خاص من : ليا أبراموفيتش): أكد مصدر إداري كبير في شركة إسرائيلية ـ فرنسية للخدمات الأمنية أن أحد الفنيين في"غرفة العمليات الملاحية" بميناء اللاذقية السوري هو مصدر المعلومات التي حصلت عليها إسرائيل بشأن السفينة الإيرانية التي اعترضتها مجموعة من كوماندوز البحرية الإسرائيلية يوم أمس ، كاشفا عن أن عملية الإنزال على سطح السفينة جرت قبالة الشواطىء السورية ، وربما داخل مياهها الإقليمية! وكان الجيش الإسرائيلي أعلن يوم أمس عن اعتراض ومصادرة سفينة ألمانية ترفع علم ليبيريا وتحمل أسلحة إيرانية متجهة إلى غزة بعد خروجها من ميناء اللاذقية السوري ، وأن العملية جرت على بعد 350 كم من الشواطىء الإسرائيلية ، لكنه تجنب تحديد النقطة التي حصلت فيها العملية ، مكتفيا بالإشارة إلى أنها " لم تخالف القانون الدولي" البحري. وقد لزمت السلطات السورية الصمت إزاء العملية . ووتطابق هذه المسافة مع المسافة بين الشواطىء السورية والشواطىء الإسرائيلية!؟ ( راجع التقرير المصور الخاصة بالعملية هنـــا).

سفينة فيكتوريا في قاعدة أسدود بعد تفريغها من السلاح
وقال المصدر ، الذي سبق له أن كان ضابطا في الجيش الإسرائيلي قبل تقاعدة وعمله في الشركة المذكورة، إن "المخبر" السوري في ميناء اللاذقية " أبلغ مصادر إسرائيلية في ميناء لارنكا القبرصي بأمر الباخرة وبطبيعة الشحنة وتفاصيلها قبل إبحارها من اللاذقية". وكشف المصدر عن أن "المخبر"الذي أبلغ المحطة القبرصية بالمعلومات عن السفينة"سبق له أن أدار ممتلكات رفعت الأسد البحرية ، التي أمر الرئيس الراحل حافظ الأسد بتدميرها بالمدافع والدبابات في العام 1999 بعد اكتشافه أن شقيقه كان ينوي استخدامها لاستجرار سلاح من الخارج وتخزينه ، وكغرفة عمليات لقيادة تمرد ضد النظام". كما وكشف عن أن شركته الأمنية ، التي تملك فرعا لها في فرنسا، كانت تتولى حرااسة ممتلكات ومباني نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد في باريس قبل بيعها، وبشكل خاص في الدائرة السادسة ( قبالة مبنى راديو مونت كارلو) و بالقرب من برج إيفل.
وبحسب المصدر ، فإن نجل رفعت الأسد المدعو ريبال، "فتح مؤخرا خطوطا مع جهات رسمية إسرائيلية عبر محامية إسرائيلية من أصل ليبي تدعى رفقة نعيم، لكنها تحمل اسم زوجها البريطاني ديفيد جاكوبسون". وأكد المصدر أن المحامية المذكورة "تزور إسرائيل حاليا لأمر يتعلق بذلك في سياق زيارتها لأسرتها في نتانيا والنقب" ، كاشفا عن أن اتصالاته بها "بدأت الصيف الماضي،حين بادر إلى دعوتها لمناسبة اجتماعية ، مع أن اتصاله مع إسرائيل بدأ منذ العام 2007 على الأقل عبر ضابط الاحتياط في الشين بت ( المخابرات الداخلية الإسرائيلية) رفيق حلبي ، مدير القسم العربي في سلطة الإذاعة الإسرائيلية سابقا. إلا أن هذه العلاقة توقفت بعد ملاحقة حلبي أمام القضاء الإسرائيلي بتهم فساد مالي".

المحامية الإسرائيلية رفقة جاكوبسون و رفيق الحلبي
يشار إلى أن ريبال الأسد ، وهو أحد أبرز أصدقاء المجرم الليبي سيف الإسلام القذافي ، كما اعترف في تصريح صحفي في كانون الأول / ديسمبر الماضي ، ووالده ، يقودان حملة إعلامية وسياسية واسعة في أوربا لصالح السلطة الفلسطينية في رام الله ضد حركتي "حماس" و " حزب الله" بالتنسيق مع اللوبي الصهيوني في بريطانيا ، وفق ما أكده لنا صحفي في سلطة البث الإذاعي الإسرائيلية. وبحسب أوساط وزارة الإعلام الفلسطينية ، فإن عمليات "التحريض" التي تقوم بها الوسائل الإعلامية التابعة لرفعت الأسد "مدفوعة الثمن من قبل السلطة الفلسطينية في رام الله". وليس معلوما بعد ما إذا كان هناك علاقة بين سيف الإسلام القذافي والمحامية المذكورة ، أو ما إذا كان سيف الإسلام هو من قدمها لريبال الأسد الصيف الماضي، وهو ما ترجحه أوساط صحفية متابعة للشأن الليبي و شؤون الجالية اليهودية الليبية في إسرائيل.
وإلى ما تقدم ، كشف الجيش الإسرائيلي ظهر اليوم عن حصيلة أولية لتفتيش السفينة الإيرانية. وطبقا للائحة الأولية التي نشرها الجيش، فإن الأسلحة المضبوطة تتضمن " آلاف قذائف مدفعية المورتر، ونظاما راداريا لتوجيه الصواريخ وأكثر من سبعين ألف طلقة رشاش ، وصواريخ مضادة للسفن البحرية يبلغ مداها 35 كم من طراز C-704 ".