21|03|2011 صوت الكورد .
بيان سماحة الشيخ مرشد معشوق الخزنوي الى شباب الكرد نوروز يوم انتصار الانتفاضة فلنتمثل قيمها
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبيَّ بعده، وبعد.
يا شباب الكرد ، يا ابناء جلدتي كل نوروز وأنتم بخير وحرية
ايها الشباب كما لا يخفى عليكم بعد عقودٍ من حكم الطغاة الظالمين، المستبدين، والمتسلطين على مقدرات البلاد والعباد بالحديد والنار، كان هناك من يُراهن على موتكم .. وأنكم قد فقدتم القدرة على الحراك ، والنهوض، والانتفاضة في وجوه الطغاة .. إلا أنكم في انتفاضة آذار الباسلة وبتقديمكم شهيداً تلو شهيد أثبتتم للطاغية خلاف ذلك، أثبتتم عراقتكم ، وأصالتكم، ورجولتكم .
لكل ابناء جلدتي اقول كل نوروز وانتم بخير ، فاجعلوا نوروزكم يوماً تستعيدون فيها قيم وامجاد نوروز، تثبتون فيه أن نوروز يومُ لانتصار ارادة المظلوم على ظالمه ، والشعوب على قاهريها.
من أجل شهيد نوروز الأول سليمان آدي ، ومن اجل شهداء نوروز المحمدون الثلاث ، ومن أجل ارواح شهداء انتفاضة آذار وشيخهم معشوق ، اجعلوا نوروزكم يوماً تنادوا فيها بحريتكم بحقوقكم ، وتحيوا انتفاضة اخوانكم في كل ربوع سورية ، رحم الله شهداء ثورة سورية في درعا .
اقولها لكم بكل صدق لا تهنوا ولا تحزنوا فأنتم الاعلون ، وضريبة العزة مهما عظمت .. فهي لا شيء بالنسبة لضريبة الذلة والهوان .. ثم أن ضريبة العزة والكرامة .. والحرية .. يعقبها إحدى الحسنيين: نصر وسؤدد، وعزة وكرامة، أو شهادة .. وكلاهما خير .. ونصر .. أنعم وأكرِم بها من ضريبة.
ورسولنا عليه الصلاة والسلام يقول :" من قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد، ومن قُتِل دون أهله فهو شهيد ".
وتذكروا قول شيخكم معشوق الخزنوي يوم قال : أننا عازمون أن نحيي من أمتموهم وعازمون أن نبني ما هدمتموه وعازمون أن نعمر ما خربتموه ، وأن فرهاد وأمثاله سيكونون حباتنا التي ستنبت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء .
ثم بعد ذلك نقول بأعلى صوتنا للطغاة وجندهم، ولكل من يجادل عنهم وعن أنظمتهم: قتلانا في الجنة .. وقتلاكم في النار .. الله مولانا، وانتم لا مولا لكم .
أنتم أيها الشباب المجاهد في ثورتكم على الطاغية ونظامه تسيرون في الطريق الصحيح .. تعيدون الوطن السليب الى احضان الشعب من جديد .
الصبر .. الصبر .. الثبات الثبات .. فإن النصر مع الصبر .. وما النصر إلا صبر ساعة تزيد على صبر الطغاة الظالمين .. وإن مع العسر يسراً، وما غلب عسر يسرين.
واعلموا أننا ـ وجميع اخوانكم المهجرين المبعدين عنكم ـ معكم بالدعاء، قلباً وقالبا .. يسرنا ما يسركم، ويُسيئنا ما يُسيئكم .. ولو كنا نستطيع أن نعتصم معكم في ميادينكم ، لنشارككم مواجهة الطاغية وحزبه، وعصابته .. لما تلكأنا ساعة .. حفظكم الله .. نصركم الله .. ثبتكم الله .. بارك الله جهدكم وجهادَكم .. وحفظكم الله من كل سوء ... اللهم آمين .. آمين.
مرشد معشوق الخزنوي