20|03|2011 صوت الكورد .
تظاهرة بانياس كانت بقيادة بقايا مافيا خدام وأصوليين طالبوا بفصل الذكورعن الإناث في المدارس!؟
شاهد عيان شارك في تظاهرة بانياس يكشف لـ"الحقيقة": التظاهرة كاتت بمبادرة من الصيادين الذي هتفوا ضد مافيات الفساد السلطوي في المدينة ، إلا أن جماعة الشيخ عيروط ركبوا الموجة بتوجيه من بقايا مافيا خدام
بانياس الساحل السوري، الحقيقة.. علمت "الحقيقة" من مصادر ميدانية موثوق بها في مدينة بانياس الساحلية أن التظاهرة التي شهدتها المدينة يوم أمس الجمعة ، وبخلاف التظاهرات الشعبية الأخرى في حمص ودرعا ودمشق، حيث اختفى أي أثر لقوى "المعارضة" الأميركية العميلة أو لمافيا مرتبطة بعناصر سابقة من النظام انشقوا عليه لاحقا في إطار الصراع على تقاسم المنهوبات من المال العام، كانت على خلفية مطلبية بحتة بادر إليها صيادون وأهالي في منطقة "دوار المحطة"، ولم تتضمن أي إشارة أو تلميح سياسي قبل أن يركب موجتها الشيخ الأصولي التكفيري أنس عيروط. وبحسب هذه المصادر، فإن التظاهرة المطلبية تضمنت مطالب تتصل بمكافحة الفساد في المدينة ومراجعة فواتير الكهرباء التي استنزفت المواطنين ، ووضع حد للممارسات المافيوزية التي يقوم بها رئيس بلدية المدينة ، المهدنس عدنان الشغري ، بالشراكة مع رموز المافيا الآخرين في المدينة ، مثل رئيس مفرزة المخابرات العسكرية ومفرزة المخابرات العامة ومفرزة الأمن السياسي ، فضلا عن رئيس شعبة حزب السلطة.
وقال مصادر "الحقيقة" ، التي كانت مشاركة في التظاهرة ، إن هذه الأخيرة لم تتحول عن الهدف الذي انطلقت من أجله إلا بعد أن ركبها الشيخ الأصولي التكفيري أنس عيروط ، الذي حول التظاهرة للمطالبة بفصل الذكور عن الإناث في المدارس ، وإطلاق سراح السجناء الجنائيين!
على هذا الصعيد ، كشفت مصادر"الحقيقة" أن عيروط هو سليل منظومة وشبكة الفساد التي ولدت في ركاب نائب رأس النظام السابق عبد الحليم خدام وأنشطة أبنائه في عهد الطاغية حافظ الأسد، وأنه لا يزال على علاقة بخدام ، وأنه ركب موجة التظاهرة بتوجيه من هذا الأخير وبقايا أتباعه في المدينة وتوابعها من عائلتي خدام ومرقبي (عائلة زوجته ، وهي من المنطقة نفسها). وهذا ما يفسر أمرين : أولهما المشاركة الكثيفة لأشخاص من عائلتي خدام ومرقبي في ركوب موجة التظاهرة ، وثانيهما قضية المطالبة بإطلاق سراح السجناء . فما قصده الشيخ عيروط بهؤلاء السجناء ـ حسب هذه المصادر ـ هم سجناء حق عام جنائيون مدانون أو متهمون ( لا يزالون قيد المحاكمة) بالتهريب والسرقة و "الأعمال المنافية للحشمة" ( التعبير القانوني الرسمي لفعل"اللواطة") و الاعتداء على أملاك بحرية وبرية عامة في سياق الصراع الكلبي الدائر في المدينة ـ ككل المناطق السورية ـ بين أجنحة مافيات الفساد وشبكاتها.
الشيخ أنس عيروط : فصل الذكور عن الإناث في التعليم