
19|03|2011 صوت الكورد .
قالت مصادر اعلامية سورية ان السلطات السورية قتلت سبعة مواطنين في مدينة درعا وليس اربعة كما اعلن عنه في وكالات الانباء،واضافت المصادر بان
عناصر الأمن تصدوا للمتظاهرين في مدينة درعا جنوب البلاد واستخدموا الرصاص الحي ما أدى إلى سقوط 7 شهداء وإصابة المئات.
وفي حين تأكد أسماء ثلاثة من الشهداء، وهم حسام عبد الوالي عياش (39 عاماً) وأكرم الجوابرة وأيم الحريري، تم التعرف على أسماء عائلات الأربعة الآخرين دون معرفة أسمائهم الأولى، وهم: شاب من عائلة العمري، وشاب من عائلة صياصنة، وشاب من عائلة مسالمة، وشاب من عائلة لبش.
وأكد شهود سقوط مئات الجرحى نقل بعضهم إلى المشفى الوطني في درعا الذي فرضت قوات الأمن حوله طوقاً محكماً ومنعت عائلات الجرحى من الوصول إليهم. وأطلقت العيارات النارية بكثافة خلال محاولة تفريق المتظاهرين، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من بعض مناطق المدينة.
من جهة اخرى أكد مصدر حقوقي لوكالة فرانس برس في نيقوسيا عبر الهاتف من درعا ان قوات الامن "اطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين". ورافقت عملية مطاردة المتظاهرين تحليق كثيف للطائرات المروحية فوق المكان.
وأكد شهود أن الانتشار الكثيف لقوات الجيش لا يزال مستمراً في المدينة، في حين لا تزال عمليات الاعتقال التي شملت أعداداً غير معروفة حتى اللحظة؛ جارية على قدم وساق.
وكانت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن قد هدأت عند المساء في ظل تواجد امني كثيف. وبدت الحجارة ملقاة على الطريق الذي شهد الاشتباكات. وقال السكان لوكالة رويترز ان السلطات لم تسمح لهم بزيارة المصابين في المستشفيات. وقال سكان ان اقارب الشهداء رفضوا قبول العزاء في مؤشر على انهم ربما يسعون للانتقام.
وقال محام ونشط شارك في جزء من التظاهرة ان الوضع خطير وأن الناس يشعرون انهم تحت ضغط. وأوضح انه اذا سلمت السلطات الجثث فستكون هناك مظاهرات وأن الناس سيدعون للانتقام.
وكانت التظاهرة التي شارك فيها أهالي الأطفال المعتقلين من عشيرة الأبازيد في درعا، بسبب كتابتهم شعارت تدعو إلى إسقاط النظام على الجدران، قد انطلقت بعد صلاة الجمعة من الجامع العمري في درعا وانضم إليهم مجموعة من أهالي المدينة ليصبح عدد المتظاهرين بالآلاف ليتوجهوا باتجاه المحافظة سيرا على الاقدام. وعلى الجسر الواصل بين المحطة ومنطقة البلد، اعترضتهم عناصر الأمن وسيارات اطفاء بادرت برش الماء لتفريقهم، فقام المتظاهرون برشق بالحجارة وحطموا سيارة للأمن السياسي التي قامت بالرجوع للخلف بسرعة ودهست عدداً من المتظاهرين.
وكان المتظاهرون قد هتفوا عند انطلاقة مسيرتهم من مسجد العمرية: "فزعة فزعة يا حوران" و"بعد اليوم ما في خوف"، كما رددوا "ويا مخلوف يا حرامي"، في إشارة إلى رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يلقب بأنه "أحمد عز سورية" حيث يسيطر على قسم كبير من النشاط الاقتصادي في سورية مستفيداً من قرابته للرئيس.
وتضم درعا الاف النازحين الذين فروا من أزمة مياه ضربت شرق سورية على مدى السنوات الست الماضية وأدت الى نزوح نحو مليون شخص. ويقول خبراء ان سوء ادارة الموارد هو سبب الازمة الى جانب موجات جفاف متعاقبة.
وتعد درعا مركزا اداريا لهضبة حوران التي كانت سلة خبز الشرق الاوسط. وعانت درعا ايضا من تناقص مستويات المياه مما اسفر عن تراجع متوسط الانتاج بواقع الربع في العام الماضي.