
12|12"2010 كميا كوردا
إنتحر الشاب رمضان حاجي إبراهيم من مواليد ١٩٨٥من ناحية ديريك قرية كاسانه صباح هذا اليوم في الدنمارك بعد وصوله إليها بحوالي أسبوعين، حيث كان يُعاني من إضطرابات نفسية حادة، و تم مباحثة الأمر مع إدارة مركز اللجوء التي لم تعطي الأمر أهمية ، كونهم لا يتعاملون مع الحالات الحرجة حسب مقتضى الضرورة و الحاجة الضرورية للعلاج المباشر.
و في حيثيات الأمر علمت كميا كوردا أن الشاب المأسوف على شبابه فور وصوله الى الدنمارك وُضع في كامب اوديغود وبعد مرور أيام على وجوده في الكامب علم بعض الشباب الكورد المتواجدين هناك بوجوده، و أنه يمر بحالة نفسية غريبة، فقام الشباب الكورد بزيارته وعبر الحديث معه قال لهم المأسوف على شبابه أن كل شيء قد تغير من حوله وكأنه يعيش في عالم أفلام الكرتون فأدرك رفاقه انهُ يمر في حاله نفسية حرجة وصعبة للغاية .
وفي يوم الجمعة ١٠/١٢/٢٠١٠ قام رفاقة بأخذه الى الطبيب الموجود في الكامب وتحدثوا مع الطبيب عن حالته النفسية الحرجة والصعبة وأنه لا يأكل ولا يشرب، إلا أن الطبيب المُعالج لم يُدرك مدى خطورة حالة المرحوم، خاصة أن عطلة نهاية الأسبوع قد بدأت بالنسبة له، و فضل تحديد موعد آخر للبدء بالعلاج و حدد للشاب المأسوف على شبابه موعداً يوم غد الإثنين، دونما إكتراث بمناشدة الشباب الكورد بضرورة مد يد العون و العلاج السريع للمرحوم، و يبدو أن الأمر تأزم، و بالنتيجة عُثر على الشاب مُنتحراً بواسطة حبل في غابة قريبة من الكامب صباح هذا اليوم .
يُذكر أنه قبل فترة وجيزة أقدم شاب من إقليم كوردستان على الإنتحار في مدينة هالة زالة الألمانية، و ظروفه كانت مُشابهة لظروف المرحوم رمضان، حيث لم يُهتم بحالته النفسية و العصبية.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل تعامل الطبيب المُعالج مع القضية على إنها حالة عابرة، أم أنه لم يهتم، كون المريض يُعتبر من الأجانب حسب مفهومهم ؟