Hivedar kobany
. . .
سألتها يوماً عن ليلى فقالت لي
ليلى في الصميم
في عشق الأرض وزغردة العصفور
في الترانيم
في رحيق الزهر ليلى
وفي الأسطورة هي منذُ قديم
توقد للأنسانية شعلة السلام
تخلق النعيم من السقيم
تمسح الغبار عن وجه الأديم
تبتسم في الأرض ,فتبدع الأقلام
تغني للربيع , فتنفجرُ الينابيع
ويعلو النسيم
وحدها لليلى يطيبُ الكلام على التقاسيم
كررتُ سؤالي مرة أخرى
فقالت لي :
ليلى أنشودة الحرية
آيةٌ من خلق الله وهبها للبرية
في الحب والهيام
في الصمت والكلام
على لسان الشيخ والمشرد والمغترب
إنها نبض الحياة وروح الأبجدية
الشمعة التي تنيرُ دروب الأنسانية
فجأة توقفت
ولما سؤالك عن ليلى
آه ليلى ....
مجنون في ليلى وليلى في أحزاني
أحزاني عنواني
عنواني خشيتُ من البوح به
لمن أقول بالتفصيل عن عنواني
عدتُ بعد عقد لأسألها عن ليلى
قالوا لي :
ماتت العرافة وقد تركت وصية
ليلى في قلبي وقلبك وقلبهم
ولكن غيرت إسمها
وماتت لتحيا
لتشرق مع الشمس
ويعانق الفجرُ المحيا
ويبقى إسمها المحبوب قضية
تتناقلها الجرائدُ اليومية
أسطورةٌ يحكيها الأباءُ للأبناء
حلوة الروية
سرٌ لا يبوحُ به الربيعُ
لأشهر السنة القمرية
عنوانٌ عريضٌ لا يمكنُ تجاهله
كالموت سوية .
: