عبد القهار رمكو : الصراع بين اتباع النظام السوري والقوى الكردية للتغيير

kl:09,22 23|05|2013 Sawtalkurd


عبد القهار رمكو : 

الواقع يقول بانه لم يكن يوما ما الصراع بين القوى الكوردية المناضلة الفعالة على الارض الا من اجل الحقوق والعدالة والتغيير والتحديث في مواجهة النظام القمعي في دمشق .
مع انها كانت سلمية ولكن ذلك لم يكن يرضي شهوات مخابرات النظام غير المنتهية .

لذلك كان ولا يزال مخابراته القتلة يفتعل المسائل الشخصية والجانبية من خلال اتباعه للسيطرة على زمام الامور لاستمراره في الساحة الكوردية ليستمر تدفق البترول والخيرات له وترك شعبنا جائعا جاهلا ضعيفا بلا قوة يلتهي بالمسائل الفارغة مثل التي افتعلتها قيادة ب ي د , عن سابق اصرار وتصميم لقتل لاغتيال التوجه نحو التغيير , اي ان الصراع كان ولا يزال بين النظام وبين القوى الكوردية الفعالة على الارض . لذلك لم تتوقف محاولات مخابراتها اليائسة لتشتيتها ومن ثم ليسهل السيطرة عليها . 
كما هو حال النظام اليوم للسيطرة على الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (( البارتي )) من خلال المنحرفين وما التصعيد السلبي غير الاخوي وغيراللائق من قبل قيادة ب ي د , واعلامها الكاذب من اذانبها الا تاكيدا عليها . 
علما كان لدى المجلس السياسي الكوردي الامكانيات والطاقات الهائلة لتشكيل قوة حماية كوردية كبيرة من بينها وتابعة لها بعيدا عن المنحرفين والمساندة العربية في الداخل لها ولكنهم لم يفعلوا .

لذلك ظل الصراع الفعلي في داخل المجلسين الكورديين ـ وهيئتها الكوردية العليا باعتباها لم تقف يوما من الايام مع الثورة السورية ولا مع تحركات الشباب الثورية والعصرية ولازالت ضد الاعتصامات الكوردية المناهضة للاسد ولم يقفوا او يساندوا يوما التنسيقيات ولم يقفوا مع الاحرار ولا مع اصحاب الرأي والضمير بل مهمتهم كانت تكمن بدلا عن النظام في كيفية اخمادها وخلق التشتت واليأس بينها باية طريقة لا يهم , وكل من يراجع خطها البياني سوف بيثبت له صحتها . 
باعتبار اغلب قيادات تلك الاحزاب الكوردية متواطئة ولم تقف موقفا مشرفا لا افرادا ولا معا باسم المجلس الوطني الكوردي ضد النظام من ارتكابه لتلك الجرائم الوحشية والمجازر ضد الانسانية على الاساس الطائفي بشكل لا يتصوره العقل ويرفضه كل ضمير حي .

وللتاكيد عليها ما صدور البيانات والتصريحات من قبل سكرتارية تلك الاحزاب الكردية بان الصراع بين البارتي وبين ـ ب ي د , الا تهربا واضحا من القيام بواجبها ضد المنحرفين وهو التاكيد مجددا على وقوفها مع النظام الاسد المخابراتي عمليا لترك الساحة له. اي تشجيع قيادة ب ي د , في الاستمرار في غيها وبطشها بحق الاحرار وهم بذلك يتحملون المسؤولية الكاملة عنها .
كل تلك الامور المرفوضة لم يرضي القوى الكوردية الحرة ووالمناضلين والقيادات الشريفة المشجعة على التغيير في داخل المجلسين والهيئة الكوردية العليا لذلك ظهر الاتحاد السياسي الكوردي من بينهم 
ولكنه لحد الان ليسوا على المستوى المنشود لذلك اجدهم مرتبكين ومترددين , حسب قناعتي عليهم ان يتخلصوا من التردد انه وقت الفرز الحقيقي رغم تاخره عليهم ان يتخلصوا من امراض المجلس الوطني الكوردي والاحرار من بين شعبنا ينتظر قراهم التاريخي العملي لانهم المستقبل . 

تخوف النظام من تلك الامور اعطى الدفع اكثر للمنحرفين عن الخطين الوطني السوري والقومي الكوردي ـ ب ي د, للقيام بالاعتقالات الكيفية بحق للمناضلين الاكراد من بين صفوف البارتي ورشق التهم الباطلة بحقهم مثلهم مثل النظام تماما متناسين بانهم اخوة لهم وسندا في المستقبل ان باعهم النظام مثلما باع زعميهم سابقا .
في الوقت الذي اذكرهم بان قوة البارتي يكمن في شعبيته المترامية الاطراف نتيجة لنهجه البارزاني الحقوقي والديمقراطي ومن المستحيل خلق الياس او الخوف بين صفوفه بل يزيده بذلك من لحمته واصراره على رفض الخنوع والتبعية لهم مهما ابوا .
والغريب في امر قيادة ب ي د , واتباعها محاولة تكبير الموضوع اكثر من قبلهم من خلال التهم الباطلة ومحاولة ادخال اقليم كردستان في مسائلها الخسيسة الدنيئة المرفوضة جملة وتفصيلا ـ عليهم ان لا ينسوا ان قيادة اقليم كوردستان فوق الشبهات ومواقفها عبر مسيرتها يشهد على عظمة دورها وحبها لشعبنا وما قدمته من التسهيلات لشعبنا , والامكانيات والمواد الغذائية والمحروقات الا تاكيدا ساطعا عليها .

اما ما قامت به تلك القوى المنحرفة من بين ب ي د من خلال بيعها لتلك المواد بعشرة اضعافها مع انها كانت هدية من قيادة الاقليم لاهله في سوريا تاكيدا على نياتهم السيئة وعقليتهم المافياوية وغير القومية .
حسب قناعتي على اعلام الحكومة الكوردستانية في اقليم كردستان الفدرالي عدم الرد على خوزعبلاتهم وكذبهم نهائيا .
هل تحولت اتفاقية هاولير الى مسمار جحا ؟. 
ام الى طوق لجر الكوردي الى موقع غير موقعه ؟. 
هل تقيد او يتقيد ب ي د باي اتفاق وهو وحده يحمل البندقية ولكنها بندقية شبيحة الاسد ؟.
هل سبق وان ارتبطت قيادة ب ي د ـ مجلس غربي كردستان بنص اي اتفاق ؟.
من يقف وراء هذه اللعبة المضرة جدا للكوردي وللثورة السورية ؟.
من يقف وراء ممارسات ب ي د القمعية ان لم يكن النظام ؟.
اشجب وادين مواقف قيادة ب ي د ’ واعلامه واقف الى جانب قوى التغيير الكوردية والاتحاد السياسي الكوردي واشجعه على القيام بدوره دون تردد الساحة ساحته ومن يريد التفرد سوف يسقط .

23 ايار 2013
عبد القهار رمكو